منظمة منهاج القرآن الدولية تقيم مخيّم الهداية لمكافحة الإرهاب في جامعة (ورويك) في (بريطانيا).

News Coverage TV Coverage Web Links Download PDF - Fatwa

أقامت منظمة منهاج القرآن الدولية مخيم الهداية لمكافحة الإرهاب في جامعة (ورويك) في (بريطانيا) خلال الفترة من (7) إلى (9) من شهر (أغسطس) عام (2010م) بهدف إلى استئصال جذور ظاهرتي الإرهاب والتطرف وجعل الشباب المسلمين روحانيين ووصفت وسائل الإعلام الغربية المخيم بأنه "أول مخيم لمكافحة الإرهاب" استقطب حوالي (1500) شاب مسلم من الرجال والنساء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا الشمالية وشارك فيه كبار الأكاديميين والسياسيين والمسؤوليين الحكوميين والإعلاميين إضافة إلى كبار العلماء وأسماء المشاركين الرئيسيين كالآتي:

- (اندريو ستيفينسون أم بي) نائب رئيس حزب المحافظين.

- الدكتور(هشام أي هيلير) بجامعة (ورويك)

- البروفيسور (ريتشارد روسن) بجامعة (كنغستون).

- (نايك شتراته) بجامعة (أكسفورد).

- (مارك جولدباي) رئيس شرطة العاصمة.

افتتح شيخ الإسلام الدكتور(محمد طاهر القادري) المخيم عبر مؤتمر صحفي بحضور إعلاميين بارزين من (بريطانيا) ووسائل الإعلام الدولية وألقى خلال المؤتمر الضوء على أهداف المخيم موضحاً بأنه من الضروري أن يتم الاهتمام بتدريب الشباب المسلم لمواجهة الإيدلوجيات المتطرفة مضيفاً بقوله بأن المخيم يجعل الشباب المسلمين أن يقوموا بدحض أدلة متطرفين إضافة إلى بذل الجهود المشتركة لتطوير السلام والحوار بين الأديان والوئام وإزالة سوء الفهم واللبس حول مفهوم "الجهاد" و"الخلافة" و"الديمقراطية".

ووصف (القادري) الإرهاب بأنه "سرطان" موضحاً بأن ذلك لا يبرز الآن بل يبدأ كـ"الالتهاب الإيديولوجي" الذي يعتبر عرض رؤية الإسلام بشكل ضيق وتفسير القرآن والحديث بشكل خاطيء وتبدأ عملية عرض رؤية الإسلام بشكل ضيق وتفسير القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل خاطيء من مختلف المساجد والمدارس والجامعات من قبل مختلف المجموعات المتطرفة عبر مختلف الوسائل مشيراً إلى أن هذه المجموعات المتطرفة تبدأ هذه العملية بأدلة تقوم بغسيل أدمغة الشباب المسلمين وحثّهم للقيام بأعمال الإرهاب والتطرف والعنف.

وأوضح (القادري) بأن مرحلة التطرف غير العنيفة تؤدّي إلى مرحلة الإرهاب والعنف مشيرًا إلى أن بعض النّاس لا يعتبرون مرحلة التطرف غير العنيفة تهديدًا وخطرًا للوضع الأمني ولكن في الواقع أنها أساس للتطرف مضيفًا بقوله بأن الإرهاب له جذور أيديولوجية وفلسفية وسياسية ومفاهيم خاطئة للجهاد والخلافة والديمقراطية التي تقدمها مختلف المجموعات المتطرفة لتحقيق أهدافها الخاصّة وهناك بعض المجموعات المتطرفة التي تعتبر "الديمقراطية" و"المشاركة في الحياة السياسية" كفرًا وتقوم باستغلال المجموعات الفقيرة من الشباب المسلمين عبر عرض هذه المفاهيم الخاطئة.

وقام (القادري) بمخاطبة قضية أخرى تبرز بين متطرفين وهي استيلاؤهم على (بريطانيا) والدول الغربية الأخرى، ورفع علم إسلاميّ في 10 داوننك ستريت. ورفض هذا التفكير قائلا: إنه لم يكن سوى الجهالة وعدم الشعور بتعاليم الإسلام مشيرًا إلى أن هذا التّفكير يشير إلى المرض النفسي لهولاء المتطرفين وأكد على ضرورة الاهتمام بمعالجة هذا المرض موضحاً بأن (بريطانيا) والدول الغربية الأخرى ليست "دار الحرب" إنما هي "دار الأمن" أي دار السلام حيث يتمتّع فيها كل مواطن بحقوقه الأساسية ويمارس طقوسه الدينية بحرية كاملة وخير مثال لذلك السماح لمعتقدي مختلف الأديان بفتح قنوات تلفزيونية في هذا الصدد وأضاف (القادري) بقوله بأن الأقليات غير الإسلامية تتمتّع بحقوقها بحرية تامّة في كلّ من (بريطانيا) ودول أوروبا وأمريكا الشّمالية أيضاً وقال: إنّني لست مبالغاً لو قلت إن مواطني الدول الغربيّة يتمتّعون بحقوقهم أكثر من مواطني الدّول الإسلاميّة والعربية.

وقال (القادري) إن الإسلام تمّ اختطافه من قبل متطرفين مؤكداً على ضرورة الاهتمام بإستعادة الإسلام من هؤلاء المتطرفين مضيفاً بقوله بأنه من الضروري أن يتم إتخاذ خطوات فعّالة تجاه تطوير الأمن والسلام ونشر الحب والتسامح في العالم مشيرًا إلى الحرب الأيدلوجيّة والأكاديميّة والروحيّة ضد المتطرفين والإرهابيين لقد بدأت لإستعادة الإسلام.

وأوضح (القادري) بأن منظمته منهاج القرآن الدولية لا تقوم بتلقي أي دعم مالي من قبل أية جهة من الجهات أو أية حكومة من الحكومات في العالم إنما تقدّم خدماتها من أجل نشر الإسلام بمفاهيمه الصّحيحة وأضاف بقوله: "إنني لا أقول شيئاً من أجل إرضاء أية حكومة إنما أقــــدم خدماتي من أجـــــــــــــــــــل إرضاء الله- عزوجل- ورسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم- وأوضح بأن الشباب المشاركين في مخيم الهداية يتلقون التدريبات لدحض حجج متطرفين في مجتمعاتهم وكلياتهم وجامعاتهم موضحاً بأن المخيم يجعلهم أن يجهزوا أنفسهم لمقاومة القوى المتطرفة إيدلوجياً وروحياً.

وقال (القادري) بأن هناك حلول بديلة لأعمال العنف بما فيها تحقيق الاندماج الكامل بين الطبقات الاجتماعية والمشاركة في العملية السياسية والتعبير عن الخلاف في السياسة الخارجية بطريقة سلمية ودستورية وديمقراطية مشيراً إلى أن الإندماج الكامل هو الحل الذي قدمه الإسلام ولذا يجب أن يتم العمل على ذلك لتحقيق الأمن والسلام في العالم.

وأوضح (القادري) مفهوم "الجهاد" الذي يفسره متطرفون تفسيرًا خاطئاً بهدف إلى استغلال مشاعر الشباب المسلمين مشيرًا إلى أن (31) آية من (35) آية كريمة التي تبين "الجهاد" لا علاقة لها مع الحرب أوالقتال وأما بقية (4) آيات كريمة فإنها تتحدث عن الدفاع عن النفس مضيفاً بقوله بأن أفرادًا أو جماعات ليس لها سلطة لإعلان "الجهاد" إنما الدولة تمتلك هذه السلطة كحلّ نهائي فقط في حالة فشل كافة القنوات الدبلوماسية والجهود الأخرى المبذولة لتحقيق الأمن والسلام وأوضح أيضًا بأن أيدلوجية الجهاد للخوارج بدأت أن ترفض بشكل سريع.

وحث (القادري) المسلمين للإندماج مع مواطني الدولة التي يعيشون فيها مؤكدًا على ضرورة الاهتمام ببذل الجهود المكثفة لتحقيق الإندماج الكامل والوحدة بين مختلف الطبقات البشرية موضحاً بأن مساهمة كلّ مواطن تلعب دورًا رياديًا لتطوير أية دولة من دول العالم مضيفًا بقوله بأن العقيدة والمواطنة لا تمنعان أي مواطن من المساهمة في تطوير وتنمية البلد الذي يعيش فيه.

وقال (القادري) إن الفتوى التي أصدرتها ضد الإرهاب تساهم في توقف نشر أفكار تؤدي إلى أعمال العنف والتطرف وتلعب دورا هامًّا في نشر التسامح وتحقيق الحوار بين الأديان والإندماج الكامل بين الطبقات البشرية مشيرًا إلى أن الفتوى تعتبر ضربة قاسية للمتطرفين والإرهابيّين الذين يتسبّبون في تدهور الوضع الأمنيّ وتحثّ المصلحين الذين يبذلون كافّة مساعيهم لتحقيق الأمن والسّلام على كافّة المستويات في العالم.

تعليق

Ijazat Chains of Authority
Top