مجلس المصالحة للمنهاج ينظم المنتدى لإنهاء التطرف في النرويج

ينظم مجلس المصالحة للمنهاج بالنرويج المنتدى تحت عنوان: كيف يتم إنهاء التطرف؟ (3) من شهر (سبتمبر) عام (2011م) بتعاون قسم الشرطة والعدالة النرويجي في العاصمة (أوسلو) بالنرويج وشارك فضيلة الشيخ (حسن محي الدين القادري) رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر (فرع باكستان) كضيف الشرف إضافة إلى (باري وايت) السفير الأمريكي وزوجته والسكرتير السياسي له في المنتدى وتم خلال المنتدى عرض الفتوى التاريخي المبسوط الذي أصدرها شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري ضد الإرهاب وتم توعية الشعب بظاهرتي الإرهاب والتطرف في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية.

أفتتح المنتدى بتلاوة بأسمى آيات القرآن الكريم ومديحة النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك قدمت (سنيفا غالفر) إحدى القسيسات تعازيها لعائلات المفقودين في حادث إرهابي شهدتها العاصمة (أوسلو) 12 يوليو عام 2011م كما قدم العلامة (نور أحمد نور) أحد خريجي جامعة المنهاج التابعة لمنظمة منهاج القرآن العالمية بمدينة (لاهور) تعازيه أيضاً حيث تم السكوت بين مشاركي المنتدى لدقيقة في هذا الشأن وألقى كل مـن (برينيار ليا) أبرز باحثي شؤون الدفاع والدكتور (تور باجورغو) أبرز باحثي أكاديمي الشرطة كلمته وأشاد فيها بالمبادرة التي اتخذها مجلس المصالحة بالنرويج تجاه تنظيم المنتدى لإنهاء التطرف مؤكداً على ضرورة الاهتمام ببذل الجهود المكثفة لإنهاء التطــرف وقــال (أوري ثورشونغ) مستشار وزير العدل النرويجي:يجب علينا أن نستفيد من تجارب الآخرين ونبذل كافة مساعينا لتشكيل المجتمع الذي يدعو إلى الأمن والسلام.

قدم فضيلة الشيخ (حسن محي الدين القادري) رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر( فرع باكستان) مقاله العلمي حول موضوع إنهاء التطرف وأوضح فيه أقسام التطرف بقوله: للتطرف قسمان أحدهما التطرف الديني الذي يتطور من الكتب والمنشورات لرجال الدين المتطرفين ويتم استخدام هذا التطرف الديني كأجندة سياسية على المستوى العالمي ويقوم هؤلاء المتطرفون بحث الشبان باسم الدين من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة وثانيهما التطرف السياسي الذي يبرز من حيز الوجود من الفقر والبطالة والاضطهاد والممارسات التي تدعم الأعمال الإجرامية وأوضح القادري بأن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام مضيفاً بقوله بأن الإرهابيين أعداء للإسلام والإنسانية مشيراً إلى أن مفهوم الإسلام عبارة عن " السلام " و" الأمن " وعرّف النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بقوله:المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وقام النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة بتشكيل مجتمع متعدد الثقافات حيث كان يقيم فيه اليهود والنصارى والمشركون والمسلمون.

أضاف القادري بقوله إن الإسلام يدعو إلى الأمن والسلام ويهتم باحترام الإنسانية والكرامة البشرية ولايمكن لأي مسلم أن يقوم بأعمال الإرهاب أو يقوم بهجمات إنتحارية ويقوم متطرفون بإستخدام مختلف النعرات والمصطلحات مثل" دار الكفر" و "دار الحرب" و"دار الإسلام" و"الخلافة الإسلامية" من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة ويقومون بتدهور وضع الأمن العالمي وأن منظمة منهاج القرآن العالمية تبذل كافة مساعيها لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والتطرف بشكل سلمي دون أي تمييز بين مسلم وغيره من أفراد المجتمع البشري متعهدة بنشر فكر الاعتدال الذي تدعو إليه جامعة الأزهر الشريف منذ عدة قرون وقام القادري بإطلاع المشاركين خلال كلمته بأن منظمة منهاج القرآن العالمية تقوم بعقد مؤتمر تحت عنوان" الهداية ومحمد صلى الله عليه وسلم رحيماً" 24 سبتمبر عام 2011م في (بريطانيا) ويشارك فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتـــور (أحمد الطيب) وفضيلة الدكتور (عبد الفضيل القوصي) وكبار العلماء الكرام ورجال الفكر من مختلف دول العالم ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة رفع الصوت من قبل الجامعتين جامعة المنهاج وجامعة الأزهر ضد الإرهاب والتطرف.

في اختتام المنتدى ألقى (أدون ليسبكين) وزير شؤون الأطفال والعائلات النرويجي كلمته ورحب فيها بالجهود التي يبذلها مجلس المصالحة للمنهاج بالنرويج لإنهاء التطرف والإرهاب وأشاد بالفتوى الذي أصدره شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري ضد الإرهاب ووصف الفتوى بأنه تاريخي وكنز علمي يساهم في إزالة مختلف الشبهات والشكوك حول الإسلام والمسلمين وأشاد بمقترحــات قدمـها فضيلـة الشيــخ (حسن محي الدين القادري) لإنهاء التطرف مؤكداً على ضرورة الاهتمام ببذل الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام على المستوى العالمي.

تعليق

Ijazat Chains of Authority
Top