مؤتمر الأمن الوطني - بيان مشترك له
عُقد مؤتمر الأمن الوطني تحت رعاية منظمة المنهاج الدولية وحزب حركة الشعب الباكستاني حيث شارك فيه أكثر من 150 مندوب من مختلف الأحزاب السياسية والدينية والجمعيات الخيرية إضافة إلى المحاميين والصحفيين والأكاديميين والآخرين من مختلف أصعدة الحياة بينهم " غلام مصطفى كـهر" الحاكم السابق لإقليم البنجاب و" غلام أحمد بلور" وزير السكة الحديدية " و" لياقت بلوش "نائب أمير الجماعة الإسلامية" و" إحسان وائين " أمين عام لحزب العوام الوطني" و " ناظم شاه" مندوب حزب الشعب الباكستاني و" مسكين فيض الرحمن دراني "أمير حركة الشعب الباكستاني" و" أنوار اختر " أمين عام لحركة الشعب الباكستاني و" اعجاز أحمد تشودري" نائب رئيس حركة الإنصاف و"ابتسام الهي ظهير" رئيس جمعية أهل الحديث و"حميد الله المشرقي " قائد حركة خاكسار" سردار رؤف كشميري" رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير و "الحافظ عاكف سعيد" أمير التنظيم الإسلامي" و" فردوس بت" الرئيس السابق لنقابة المحاميين بالمحكمة العليا بمدينة لاهور و" سهيل محمود بت " رئيس اتحاد رجال الأعمال بشارع مال بمدينة لاهور. وألقى شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري كلمة هاتفية حيث قال فيها بأن الإسلام دين الأمن والسلام والمحبة وتاريخنا شاهد على ذلك وأوضح القرآن الكريم بأن قتل شخص عبارة عن قتل الإنسانية كلها وحماية شخص عبارة عن حماية الإنسانية كلها وعرّف النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسلماً بقوله: المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه.
ومن الملاحظ تُعقد مختلف المؤتمرات حول قضية الإرهاب على المستوى العالمي ويتم بذل الجهود للحرب ضد الإرهاب ومما لا مراء فيه أن الإرهابيين ليسوا أعداء الأمن فحسب بل أنهم أعداء الإنسانية كلها ويجب على قوى الأمن أن تبذل مساعيها للحرب ضد الإرهاب ولكن يطرح السؤال نفسه هنا هو: من دعم الإرهاب؟ ومن فتح الجبهة ضد هولاء الإرهابيين؟ ومن الواضح لم يكن الوضع الأمني متدهوراً قبل السنوات العشرة الماضية إذن كيف برزت هذه المجموعات الإرهابية إلى حيز الوجود بصورة مفاجئة؟ ومن المحتمل أن القوى العالمية التي تقوم بالحرب ضد الإرهاب تتسبب في خلق هذه المجموعات الإرهابية والآن تقوم هذه القوى بإيقاع العالم كله في أتون اصطدام الحضارات باسم تحقيق الأمن والسلام على المستوى العالمي ومن ثم لا يكفي أن تتم إدانة ظاهرة الإرهاب فقط إنما يجب الإدراك تمام الإدراك من يقف وراء تدهور الوضع الأمني؟ أو بمعنى آخر يمكننا القول : من أعداء الأمن؟
وأما أهالي المناطق الشمالية الغربية بما فيها جنوب وزيرستان ووادي سوات فإنهم محبو السلام والدين إذن ما هي الأسباب التي تسببت في خلق العداوة ضد باكستان في أذهانهم.في السنوات الثلاثة الماضية؟ حيث قاموا كلهم ضد القوات الباكستانية والقوات الأمنية ويقتلون الجنود ويطرح السؤال نفسه هو: كيف حصلوا هولاء الإرهابيين على الأسلحة المدمرة وتلقوا التدريبات العسكرية بصورة مفاجئة؟ أو بمعنى آخر من يقوم بتوفير الأسلحة الجديدة لهم والتدريبات العسكرية والأموال الهائلة؟ والآن كشفت الأمور التي تفيد بأن هناك قوى أجنبية تدعم العناصر الإرهابية ؟ ولو كان الأمر كذلك إذن يطرح السؤال نفسه هو: لماذا لم تقم حكوماتنا السابقة باتخاذ الخطوات الفعالة والجادة لتوقف القوى الأجنبية من دعم الإرهاب؟ ولقد أصبحت هجمات الطائرات الأمريكية دون طيار أمراً عادياَ وفي الواقع أن هذه الهجمات عبارة عن انتهاك سيادة باكستان والآن يطرح السوأل الأخر هو: لماذا سمحت الحكومة الباكستانية للولايات المتحدة الأمريكية بإنتهاك سيادتها عبر هجمات الطائرات دون طيار؟ ومن المفروض أن نقول إن هجمات الطائرات دون طيارتهدف إلى ملاحقة العناصر الإرهابية إذن لماذا لم ينشر تفصيلها في أي مؤتمرصحفي؟
وتدعى القوات الباكستانية مقتل خمسين إرهابياً كل يوم عبر عملياتها العسكرية ولكن حتى الآن لم يتم التعريف على أي أحد من الإرهابيين إلا أنه من الواضح أن العمليات العسكرية تؤدي إلى مقتل العدد الكبير من المدنيين وهناك سؤال آخر هو: لماذا تم القبض على آلاف من المدنيين الباكستانيين حيث يشتبه بأنهم متورطون في أعمال الإرهاب ولا يتم القبض على الإرهابيين الحقيقيين الذين يقومون بأعمال الإرهاب في مختلف المناطق لاسيما في الحدود الباكستانية – الأفغانية وأنهم يقومون بتوجيه التهديدات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويقومون بإدلاء التصريحات الصحفية لاستهداف أعدائهم ولم يتم القبض عليهم رغم تواجد كافة تسهيلات الأقمار الصناعية وكل هذه الأسئلة تدور في كل ذهن ومن الواضح أن تطويل الحرب ضد الإرهاب يؤدي إلى نشر ظاهرة الإرهاب أكثر وتجدر الإشارة إلى أن الحرب ضد الإرهاب انتقلت من أفغانستان إلى الحدود الباكستانية - الأفغانية والآن يلاحظ أن الحرب تنتقل إلى مختلف مدن باكستان بما فيها لاهور وإسلام آباد وبيشاور وكويتا وغيرذلك والآن تستهدف الهجمات الإرهابية القوات الباكستانية وللأسف الشديد أن المساجد والأضرحة والأماكن المقدسة الأخرى تستهدفها أعمال الإرهاب أيضاً.
ولا يكفي لنا أن نعرب عن آسفنا الشديد حول كل ما تشهده باكستان من الوضع الأمني المتدهورو يجب علينا أن نقوم باتخاذ الخطوات الجادة والفعالة في هذا الصدد.وتقع المسؤولية الأساسية على كتف الحكومة الراهنة أن تقوم بوضع الاستراتيجة الفعالة في هذا المضمار وعلاوة على ذلك يجب على القيادات السياسية والدينية والعسكرية أن تتخذ قراراً حاسماً لاستئصال جذور ظاهر الإرهاب
- يجب وضع السياسية الخارجية التي تساهم في التمييز بين أعدائنا وأصدقائنا .
- يجب مراجعة علاقات بلادنا مع الهند وأفغانستان لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء المصالح الوطنية.
- من الواضح لا يقوم أحد من الخارج بحماية سيادة باكستان إنما يجب علينا ان نقوم بأنسفنا باتخاذ الخطوات تجاه حماية سيادتنا.
- يجب تفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن عبر استخدام القنوات الدبلوماسية والحوار والتفاوض.
- أصبح طالبان أن يمثلوا طبقة خاصة ويجب على رجال الدين أن يقوموا بتوعيتهم بالصورة الحقيقية لمفاهيم الإسلام لكي لا يكونوا لعبة في أيدي القوى المعادية لباكستان والإسلام.
بيان مشترك لمؤتمرالأمن
- تتم إدانة الهجمات الإرهابية التي تشهدها باكستان حالياً ويُعلن بأن كافة العناصر الإرهابية عدو لباكستان والإسلام ويتم بذل الجهود المكثفة لاستئصال جذور ظاهرة الإرهاب على المستويين الاقليمي والدولي.
- تتم إدانة هجمات الطائرات الأمريكية دون طيار وفي الواقع أن هذه الهجمات عبارة عن انتهاك سيادة البلاد وانها تتعارض مع قرارات منظمة الأمم المتحدة وأنها خير مثال للإرهاب على مستوي الدولة.
- تم إدانة التدخل الأجنبي في شؤون باكستان إضافة التصريحات الواضحة ضد مختلف المؤسسات الباكستانية لا سيما مؤسسة أجهزة المخبارات الباكستانية والقوات الباكستانية وكذلك تتم إدانة كافة المؤامرات الدولية التي تقوم بتوجيه الاتهامات بتورط باكستان في كافة أعمال الإرهاب.
- مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بتوقف هجمات الطائرات بدون طيار داخل باكستان لأن الهجمات تسبب في انتهاك سيادة البلاد إضافة إلى تصاعد العنف والتطرف.
- إن الشعب الباكستاني محب الأمن وأدان كافة أعمال الإرهاب في العالم بصفة دائمة ومن ثم لا يجوز ربط كافة الأعمال الإرهابية بالشعب الباكستاني ومن الواضح أن الشعب الباكستاني بنفسه ضحية للإرهاب حيث أنه يقدم كافة التضحيات من أجل مكافحة الإرهاب.
- تبدو أن الحكومة الباكستانية لم تنجح في استئصال جذور ظاهرة الإرهاب ومن ثم يجب عليها أن تقوم باتخاذ الخطوات الفعالة في ضوء ما يلي:
(i) يجب توقف هجمات الطائرات دون طيار في أراضي باكستان
فوراًً عبر استخدام القنوات الدبلوماسية والحوار والتفاوض.
(ii) يجب على الحكومة أن تجعل مساعدتها للقوى العالمية في
الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان مشروطاً بتوقف هجمات طائرات دون طيار داخل باكستان.
(iii) يجب تغيير السياسة الخارجية القائمة على الاعتذار
بالسياسة الخارجية القائمة على الحرية والعدالة والمساواة والعزة والإحترام.
(iv) يجب تعيين الأشخاص المخلصيين في السفارات الباكستانية
لدى مختلف دول العالم حيث أنهم يقومون بلعب دور هام في توقف حملات القوى المعادية لباكستان.
(v) يجب اتخاذ الخطوات الجادة على المستوى الدولي لتوقف
تدخل مختلف العناصر التي تقف وراء أعمال الإرهاب ولاسيما تدخل الدولة المجاورة لباكستان
(vi) يجب اتخاذ الخطوات تجاه حظر تجول الإرهابيين بحرية
تامة في مختلف المناطق إضافة إلى توقف المساعدات المالية المتوفرة لهولاء الإرهابيين.
(vii) الضرورة إلى اتخاذ الخطوات تجاه توفير الحماية التامة
للمدنيين و مختلف المساجد والأضرحة والأماكن المقدسة والمؤسسات الحكومية وغير ذلك.
(viii) لا تكفي العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب إنما
يجب استخدام القنوات الدبلوماسية والحوار والتفاوض أيضاً في هذا الصدد.
(ix) يجب اتخاذ الخطوات تجاه القضاء على الفقر والأمية في
المناطق الشمالية الغربية
(x) ويجب أن تعمل المحكمة العليا بحرية تامة ويساهم ذلك
في توفير العدالة .
(xi) يجب اتخاذ الخطوات الجادة تجاه كافة المؤامرات التي
تتسبب في تدهورالأوضاع في إقليمي بلوشستان والمناطق الشمالية الغربية.
(xii) يجب وضع الاستراتيجية الفعالة لمكافحة الإرهاب في
ضوء هذه النكات ويجب تنفيذ هذه الاستراتيجية عبر كسب تأييد الشعب الباكستاني.
- يجب وقوف الشعب بجانب الحكومة لمكافحة الإرهاب.
- ويجب على وسائل الإعلام أن تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على المصالحة الوطنية للبلاد ويجب عليها التجنب من نشر الأخبار التي تدعم الإرهاب.
- ويجب على الحكومة و المؤسسات الأخرى أن تلعب دورا هاما في مساعدة المتضررين إثر أعمال الإرهاب.
- يجب اتخاذ كافة الخطوات تجاه حماية باكستان من الإرهاب الداخلي والخارجي. ويجب على كل فرد من مختلف أصعدة الحياة أن يدعم كافة الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تشكيل "مجلس الأمن الوطني" برئاسة شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري وذلك لوضع الاستراتيجية للإطلاع على الأسباب المؤدية إلى نشر ظاهرة الإرهاب إضافة إلى تحديد العناصر التي تدعم أعمال الإرهاب ويتكون المجلس من قادة مختلف الأحزاب السياسية والدينية بينهم " غلام مصطفى كـهر" حاكم إقليم البنجاب السابق و" جهانكير بدر" أمين عام حزب الشعب الباكستاني و" مشاهد حسين سيد " أمين عام حزب الرابطة الإسلامية مجموعة القائد الأعظم و" ظفر اقبال جكرا" أمين عام لحزب الرابطة الإسلامية مجموعة نواز شريف و "مولانا امجد" سكرتير الإعلام الرئيسي لجمعية علماء الإسلام و" لياقت بلوش" نائب أمير الجماعة الإسلامية و الدكتور رحيق احمد عباسي أمين عام منظمة المنهاج الدولية و "أنوار أختر" أمين عام لحركة الشعب الباكستاني " و إعجاز احمد تشودري " نائب رئيس حزب حركة الإنصاف ويقوم المجلس بوضع الاستراتيجية في ضوء المقترحات من قبل مختلف الأحزاب السياسية والدينية خلال فترة شهر وستكون هذه الاستراتيجية مساهمة في التوصل إلى حلول ممكنة لمكافحة ظاهرة الإرهاب.
Dr Tahir-ul-Qadri’s keynote address at “National Peace Conference”
The National Peace Conference Joint Communiqué
Views, Opinions and Analyses by Dignitaries and Politicians
تعليق
الفيسبوك
تغريد