Alrai Media News : «منهاج الإسلام» العالمية تصدر أهم فتوى ضد الإرهاب والأصولية في بريطانيا
| لندن من إلياس نصرالله |
أصدر، أمس، مؤسس حركة «منهاج الإسلام» العالمية محمد طاهر القادري، والذي له عدد كبير من الاتباع في بريطانيا، فتوى تدين الإرهاب والتفجيرات الانتحارية، تتألف من 600 صفحة، أكد فيها أن «التفجيرات الانتحارية والهجمات ضد الأهداف المدنية ليست فقط مدانة في الإسلام، بل هي تعرّض مرتكبيها لإخراجهم من الدين الإسلامي كلياً، وبكلمات أخرى أن يصبحوا كافرين». ووصفت مؤسسة «ذي كويليام» الاستشارية، التي تستمع الحكومة البريطانية إلى نصائحها في مجال مكافحة التطرف، الفتوى بأنها «الإدانة الأشمل والأقوى» للإرهاب الإسلامي لغاية الآن.
وتم الإعلان عن الفتوى في مؤتمر صحافي عقده الناطق باسم الحركة في بريطانيا شهيد مرسلين، الذي أبلغ الصحافيين أن مؤسس الحركة «هاجم بشدة الإرهابيين وحرّم على المسلمين اعتبار الانتحاريين شهداء، مستهدفاً من وراء الفتوى إدخال الشكوك إلى عقول الذين من المحتمل أن يصبحوا انتحاريين في المستقبل».
وكشف مرسلين، أن «جماعات متطرفة تتخذ من بريطانيا مقراً لها تجنّد الشباب عن طريق عمليات غسل لأدمغتهم وإيهامهم بأنهم بالتأكيد سيكافؤون في الحياة الآخرة، وهو عنصر فكري عمل الدكتور القادري على إزالته من أذهان الشباب».
يشار إلى أن حركة «منهاج القرآن» تشرف على تنظيم دورات متخصصة في مراكزها لمكافحة التطرف الديني، خصوصا في المدن الكبيرة مثل لندن وبيرمنغهام ومانشستر وغلاسغو وداندي ونيلسون وولسول التي تعيش فيها جاليات إسلامية كبيرة نسبياً، معظمها من البلدان الآسيوية مثل باكستان والهند وبنغلادش.
ورحب وزير شؤون الجاليات البريطاني شهيد مالك أمس، بالفتوى، وقال إن «المسلمين ملزمون الدفاع عن إيمانهم الديني... فحين قتل 4 شبان أشرار في 7/7 أنفسهم ومعهم أكثر من 50 شخصاً بريئاً، فعلوا ذلك لأنهم اتبعوا تفسيراً أعوجاً ومنحرفاً للإسلام، وعدهم بالدخول إلى الجنة إذا فعلوا ذلك». وأضاف الوزير المسلم الوحيد في الحكومة البريطانية حالياً «ينبغي توجيه رسالة واضحة لا تقبل التأويل أن تعاليم الإسلام لا تعتبر هؤلاء شهداء ولن يدخلوا الجنة، بل مخطئون سيذهبون في الحقيقة إلى مكان آخر».
ورحب مالك بفتوى القادري التي «تساعد على تعزيز المهمة الموجهة إلى المسلمين وغير المسلمين على حدٍ سواء».
يشار إلى أن مالك من سكان بلدة دوسبيرغ في ضواحي مدينة ليدز شمال إنجلترا التي كان يعيش فيها محمد صديقي خان قائد مجموعة الانتحاريين التي نفذت التفجيرات الإرهابية في وسائل النقل في لندن في السابع من يوليو 2005 وهو الذي فجر نفسه في محطة إدجوار رود لقطارات الأنفاق.
كما لاقت الفتوى تأييداً واسعاً من جانب مؤسسة «ذي كويليام» التي ذكرت تعليقاً أن «الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة تواصل تبرير عمليات القتل الجماعي بتفسيرات خاصة بها للتعاليم الدينية». وأضافت أن «من شأن مثل هذه الفتاوى أن تهدم مثل هذه البدع وتلقي بالإرهاب الإسلامي في مزبلة التاريخ». يشار إلى أن مصطلح «فتوى» اشتهر كثيراً في بريطانيا في العقدين الماضيين، ويعرف البريطانيون مدى قوة الفتاوى وتأثيرها على المسلمين، إذ أن بريطانيا عانت كثيراً في مكافحة تأثير الفتوى التي أصدرها الزعيم الإيراني آية الله الخميني لإهدار دم الكاتب المسلم من أصل هندي سلمان رشدي، وانشغلت أجهزة الأمن البريطانية لسنين طويلة وما زالت حتى الآن في توفير الحماية لرشدي، خوفاً من تعرضه لعملية اغتيال. كما أيّد الفتوى العلامة الإسلامي الشيخ محمد هشام قباني، الزعيم الروحي للطريقة النقشبندية.
Source : http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=188522
Comments